Tuesday, November 21, 2006

***** مــوات *****






وصلت الى مقر عملى متأخرا بعد ان انتهيت من اجراءات تجديد رخصة السيارة وبعد قضاء ساعات شيقة بإدارة المرور ازددت تمسكا بعدها بالحياة ودعوت بكلمات طيبة للمرحوم الذى قال "لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون اى حاجة تانية" دلفت لمكتبى وجلست على مقعدى الهيدروليكى المريح وطلبت فنجانا من القهوة باللبن واخرجت علبة سجائرى ولما انس ان اجعل جهاز التكييف يعمل بأقصى طاقته محولا الغرفة الى ثلاجة صغيرة .. فأنا اكون فى احسن حالاتى واستعيد نشاطى سريعا فى درجات الحرارة المنخفضة جدا . بدأت زميلتى بالغرفة فى الحديث معى بعد ان انتهيت من قهوتى واصبحت اكثر استعدادا للتعامل مرة اخرى مع آدميين يجلسون خلف مكاتب خشبية وامامهم العديد من الاوراق .. اخبرتنى فى سرعة عن نوعية الاعمال والتقارير التى طَلبت منها فى غيابى وعن البطء الذى لاحظته فى اداء شبكة الحاسب وتتوقع منى ان افعل شيئا لاصلاحه .. استمعت اليها وعلى وجهى تعبير ينم عن الاهتمام الشديد بما تقوله برغم اننى احاول جاهدا ان اتذكر هل احكمت اغلاق باب السيارة ام لا .. حتى سمعتها تقول كلمة "مات" .. انتبهت قليلا وسألتها - هو ايه ده اللى مات ؟ ردت قائلة .. الشيخ احمد شيخ الجامع انتفضت فى جلستى وسألتها مكررا الشيخ احمد الشيخ احمد بتاعنا ؟؟ اجابت " ايوه الشيخ احمد .. سقط ميتا بعد وضوءه استعدادا لآذان الظهر .. و و و .." لم اسمعها بعد ذلك وان ظلت شفتاها تتحرك وعيناها تتسع وتضيق لتصور تعبيرات يدرسها ويطبقها طلبة معاهد التمثيل السذج.. سرحت انا بعيدا عن متناول كلامها محاولا ان اتذكر وجه الرجل الطيب "عم احمد" وكان هذا الشيخ يعمل مقيما للشعائر بجامع صغير يقع اسفل المبنى المجاور للمبنى الذى اعمل به وكان اغلب موظفى الشركة يصلون بإمامة هذا الرجل جميل الصوت .. لم نعرف له بلدا وموطنا او منزلا سوى هذا الجامع الصغير .. فقد كان مقيم شعائر ومقيم بالمسجد ايضا .. خادما له وحارسا لبيت الله .. لم يكن له زوجة ولا اولاد وربما لهذا لم نره مهموما مرة او شاكيا متبرما . لكن ماضيه المجهول هذا كان الباعث وراء تقولات البعض من ان الرجل له زوجة واولاد فى بلدة ما ولكنه هجرهم لسبب مجهول .. وذهب البعض لأنه هارب من شىء ما .. لم تستطع عقول البعض ان تستوعب فكرة انه يوجد شخص بلا اهل او ماضى يسكن فى مسجد ويؤذن للصلاة خمس مرات فى اليوم ولا ينتظر اجرا او يطلب راتبا او احسانا من احد ولا يخاف من احد كذلك .. كان رجلا محبوبا يقضى اوقات ما بين الصلوات فى قراءة القرءان ولم يغلق باب جامعه كما تفعل معظم الجوامع الصغيرة الاخرى وكان مبتسما باشا على الدوام لذلك اهلته شخصيته وطبيعة عمله لأن يحبه الجميع .. بل ولأن ان يرسم البعض حوله هالة نورانية ظهرت اولى بوادرها عندما انتزعنى صوت زميلتى فى العمل لاسمعها تقول " وكان وجهه مشرقا وعلى وجهه ابتسامة جمييييلة .. بل وعندما حملوه ليضعوه فى الحجرة الجانبية كان بلا وزن ... و .. و .. "خفت صوتها مرة ثانية او ربما ضغطت انا على زر "Mute" لاجعلها تصمت قليلا . فالحقيقة ان موت هذا الرجل صدمنى فعلا وجعلنى استشعر"الغفلة" تلك الكلمة التى نتناولها فى احاديثنا على سبيل التندر ولا نلقى لها بالا الا نادرا .. فهو - الشيخ احمد- وان لم يكن صغيرا فى السن او بحالة صحية مثالية الا انه كان يمثل لى شيئا آخر .. كان بمثابة علامة .. نعم علامة فاصلة او "بوكمارك" تلك الورقة المقواة التى نستخدمها كفاصل بين اوراق الكتب الكبيرة لنعرف اين توقفنا ومن اين نستكمل القراءة .. كان الشيخ احمد علامة فاصلة فى كتاب عقلنة الدوجما الذى كلما انهيت منه فصلا عدت لاقرأ الفصل الذى يسبقه مرة اخرى .. علا صوت زميلتى فى العمل وهى تقول "" هيييه .. انت رحت فين ؟؟ انا ماشية علشان اتأخرت" اجبتها بايماءة موافقا واعتدلت فى جلستى انظر لكم الاعمال المتأخر الذى يجب ان انهيه قبل ان انصرف بدورى وانا الذى حضرت متأخرا اربع ساعات عن موعد حضورى الطبيعى .. لكننى كنت عاجز عن العمل ولا ازال فى مرحلة الصدمة .. ولم احدد بعد هل اشعر بالحزن لوفاة الرجل ام اعتبره مجرد كائن آخر كف عن الوجود وانتقل للمستوى الثانى عندئذ دق جرس الهاتف يذكرنى بالتزاماتى الحالية ..تذكرت انه لا يوجد بالشركة غيرى بعد ان انصرف كل العاملين فمن هذا الذى يطلبنى الآن .. اضاءت علامة الاتصال الخارجى مجيبة على تساؤلى فرفعت السماعة واجبت لاجدها هى تكلمنى بصوتها الذى اعشقه تسألنى اين كنت طوال النهار ولما لم اطلبها .. اجبتها واخبرتها بمغامراتى بادارة المرور هذا الصباح وذكرتها بأننى ابلغتها الامس بنيتى فى الذهاب للانتهاء من تلك المهمة الثقيلة على النفس ولكنها نسيت كعادتها .. كان صوتها مختلفا ولما سألتها عن ذلك اجابت قائلة .. لا شىء محدد واحدة من تلك اللحظات التى تشعر فيها بالضيق لاسباب مجهولة .. وتنتهى بدون ان تعرف لها سببا لتتكرر مرة اخرى بعد شهر او عدة شهور اوحتى بضعة ايام .. هى لاترنو لمعرفة السبب لكنها تشعر بالاختناق وتريد البكاء لعلها تشعر بتحسن بعدها ولكنها عاجزة حتى عن البكاء .. برغم ان اجابتها هذه تستلزم منى اتخاذ خطوة ايجابية تجاه من يهمنى امرها بالفعل .. الا اننى ولسبب مجهول وبدون اى مقدمات وجدتنى اقول بعفوية .. " مش الشيخ احمد مات !!!! "
.
صمتت لثانية من الزمن ..... ثم انفجرت فى الضحك بشكل هيستيرى حتى اننى وجدت نفسى اضحك معها وفى نفس الوقت عينى تدمع بشدة.. لا اعرف ان كان بسبب الضحك ام بسبب شعورى المختلط غير المعروف ظلت هى تضحك عاجزة حتى عن التنفس .. وكلما هدأت قليلا عادت للضحك مرة اخرى وبعد فترة ليست بالقصيرة تمالكت نفسها وسألتنى مين الشيخ احمد ده ؟ روح يا شيخ الله يجازيك .. بقالى سنين مضحكتش كده .. انت فظيع .. مين بجد الشيخ احمد ده اللى بتتكلم عليه ؟
اجبتها قائلا ... واحد . .واحد متعرفيهوش .. واحد اسمه الشيخ احمد .. ومات ... الله يرحمه

سعيت لانهاء المكالمة سريعا قبل ان تلحظ صوتى المختنق وبعد ان ساهمت بدون قصد فى تغيير حالتها النفسية نسبيا للاحسن بينما يتملكنى شعور غريب لا استطيع وصفه... حتى عندما انهت مكالمتها بقبلة جعلت منى يهوذا لم استطع ان احدد شعورى تجاه الشيخ احمد .. فليرحمه الله .... ويرحمنا

20 Comments:

Unknown said...

I had a feeling like yours when i heard about a teacher who used to teach me in secondary school.
I loved the man for no apparent or particular reason yet sth in his face makes you feel life is better than it looks like.
when i felt like i wanted to go and say hi, take the smile on his face with me through a couple of years to come, i knew he died!!

Malek said...

ايه يابني الجمال ده
شيء عبقري بجد.دي قصة قصيرة رائعة بكل المقاييس
تكثيف للحظة
علاقات مرسومة بعناية زي السكتش
شخصية محورية
حدث بسيط
انفجار وذروة
لازم تجمع الشغل على فكرة في مجموعة
انت كاتب شديد الموهبة
بالاضافة انك قاريء رائع
والقراءة انتاج يا ايماتيور والقراءة المتأنية التي تستفيد من كل ماتقرء اكبر انتاج
همسة عتاب
بلاش دلف و امثالها زي زخم و اصقاع
دي عربي مكسيكي
انت اسلوبك متمكن جدا ولكن مش لازم تقلد او حتى تتأثر ولو لاشعوريا حتى يعني لازم تدرك التأثير وتتجاوزه
العربي المكسيكي ده جاه حضرتك من تأثر كتاب السبعينات والثمانينات بالترجمات الرديئة
يالا انا مش عايز اطول عليك وارجوك متزعلش م الهمسة دي
ضروري النقد باستمرار
لكن شيء رائع

على فكرة الشيخ احمد كسب ثواب كبير في الجميلة التي كانت على شفا الاكتئاب

radwa osama said...

جميل ..احب تلك التفاصيل اليومية الصغيرة والتي رغم انها تحدث لنا يوميا لكنها ما زالت تملك براءة الدهشة

طبيب نفسي said...

إيماتيور..

كتابة التفاصيل اليومية هو أحد أصعب أنواع الكتابة الفنية، وتشيكوف كان أبلغ مثال علي هذا في موت موظف والخال فانيا.
اللقطة .. بالغة الذكاء والإحكام والإنظباط، قائمة أساسا علي الاستبعاد من أجل إستخلاص الجوهر وتخليصه، أي أن تري غير العادي في العدي، وتحول الواقع المألوف الي شعر خالص.
أطلق علي هذه الكتابة سناب شوت أي بين اللوحة واللقطة والصورة.

التفاصيل تصنع منمنمات يومية، تجديد رخصة السيارة ..مقعدى الهيدروليكى .. القهوة باللبن ..علبة سجائرى ..زميلتى بالغرفة ..وهكذا.

وجود الشيخ احمد في نسيج الوعي يجعله علي أهميته هامشيا، وهو فعل إرادي يجعل كل مكونات التواصل/التداعي في مكان طرفي من العين والعقل.
تماما كصوت المؤذن، حكايات الجدة، كناس الشارع، بائع الفول، المسحراتي القديم، راديو العائلة، كتاب الايام، المدرس، تختة الدرس ..

هكذا يقتات اللاوعي علي هذه التراكيب الغرائبية، هو فعل الاسطورة الذي يشكل الواقع الموازي المجازي ..
الشيخ أحمد يقع في مسافة الوعي الفاصلة بين ماتراه وماتشعره.

أن تكون يهوذا ليس بالشىء السىء .. فلو لم يكن يهوذا ما كان المسيح، أي فهم الدعاوي بعكس العكس.

كتابتك جميلة ومبدعة .. وهذا ليس إطراء بل حقيقة، وأضم صوتي لصوت أسامة.. أصنع معجمك الخاص بك .. فهذه أول أدوات الكاتب.

تحياتي

DIY CNC said...

لو حطيط تعليق من بتوعى حبقى بايخ اوى عموما مش مشكلة الناس الظراف الى علقو امو بالواجب
مش عارف اقول حاجة

Anonymous said...

بالفعل يتملكنى شعور غريب عندما أسمع بإنتقال شخص ما أعرفه الى العالم الأخر الذى لانعرفه.. هو خليط من عدة مشاعر ربما يكون الشعور بالحزن على فقدان هذا الشخص آخرها.. ولكن ربما لأنه سبقنا الى المجهول الذى نخاف منه ونشتاق اليه فى نفس الوقت.. أو بمعنى آخر نشتاق الى الخلاص من اختبارات وابتلاءات الدنيا.. ولن هل هذا الشخص نجح فى اختباراته. هل هو ينعم الآن أم ما زال يسأل فىى قبره وكيف عبر من الحياة الى العالم البرزخى.. وكيف كانت سكرات الموت هل هانت عليه ام كانت شديدة.. واذا كان دوره قد حان فمتى يكون دورى وكيف سيكون موتى؟ عندما كنت صغيرة كنت اتخيل مماتى والأهل والأصدقاء يبكون على. ولكن الآن هو ليس شعور أحبائى بل ما سأشعر به أنا.. كيف سأطيق سكرات الموت وانا التى لاتطيق أن تضع غطاء على وجهها لأنى أشعر بالاختناق وأيضا لا أحب الأماكن الضيقة فكيف سأطيق الكفن وأطيق القبر.. وما فعل هذا الشخص الذى توفى وكيف شعر؟ .. ولكن لاأملك الا ان ادعو الله له أن يرحمه ويخفف عنه وان يرحمنى عنما اصير الى ما صار اليه

u3m said...

Nephthys
Some ppl like sheikh Ahmed and that teacher of yours have psychic aura that attracts others. It's like some kind of a voluntary community service they like to offer .
But as always .. good ppl and good things in life were not meant to last for long.

u3m said...

دكتورنا الكبير د.أسامة
لسه بخاف اتكلم براحتى لتقول على باتمأيط .. بس فعلا .. انا ابسط بكتير من الكلام اللى بتعلق بيه انت والدكتور وليد على كتاباتى .. عموما انا لا ازال فى انتظار قصتى القادمة التى ستنصحنى باعادة كتابتها بالكامل او ربما نسفها تماما لفساد فكرتها .. اما بخصوص العربى المكسيكى .. فحضرتك فكرتنى بصديقى عبدالكريم نيرون وهو امريكى يجيد العربية وعندما اتحدث معه بالانجليزية يصحح لى بعض تراكيب الجمل واصفا اياها "بالانجليزية المصرية" على غرار "العربية المكسيكية" .. ربما اكتب عنه مرة فهو شخصية جديرة بالوصف فعلا.
د. اسامة .. اشكرك لدعمك الدائم

u3m said...

رضوى اسامة
تفاصيلنا اليومية الصغيرة مثل قطع الزجاج الملونة الصغيرة ..عند تجميعها ينتج عنها اشياء عجيبة عشوائية .. تماما مثل الكولاج
شكرا لمرورك

u3m said...

دكتور وليد
كان يجب ان اهدي هذا البوست اليك ..فأنت من ذكرنى بتلك الواقعة بعد قراءتى لحكاية الجد والشيخ الذى يمشى على الماء فى موضوع " ان تكون هناك" فى مدونتك الجميلة
.. ولكنى لم اصل بعد للدرجة التى تمكنى من ان اهدى كتاباتى المتواضعة للنقاد المحترفين زي حضرتك او المرعب الدكتور اسامة

u3m said...

استاذ هشام
وصلتنى كل كلمة من الكلام اللى حضرتك مقلتهوش .. شكرا جزيلا يا فندم

u3m said...

انونيمس
مش عارف ليه كل الانونيماسات اللى بيعلقوا عندى من النوع الحريمى .. عموما اسلوب الكتابة عامل كده زى بصمة الاذن .. يصعب تزويره او تزويرها

تعليقك فكرنى بقصة نائب عزرائيل ليوسف السباعى واللى من سخرية القدر انى قرأتها بعد وفاته بفترة بسيطة جدا وظللت فترة احاول ان اتخيل مدى توافقية مايلاقيه الآن مع ما كتبه فى تلك الرواية والرواية الاخرى الانقح منها بأسم " البحث عن جسد" واللى كانت السيكويل لنائب عزرائيل ..
ربنا يطلعنا من الدنيا دى على خير
بعد اللى قرأته فى تعليقك لا املك الا
ان اقول .. ربنا يطلعنا منها على خير

Anonymous said...

التدوينة دي واحدة من اللي الواحد بيفضل بعدها متنح شوية. فكرتني لما بابا مات من حوالي 3 أشهر، انتابني احاسيس مختلطة من عدم التصديق.. للافتقاد.. لعدم فهم ما جرى و حاجات كتير يصعب شرحها بس تقترب كتير مم وصفته انت لحظة سماعك لموت الشيخ احمد.

اما بأه الصورة اللي الموضوع فدي حكايتها حكاية، فضلت برضه متنحة قدامها شوية و انتابتني برضه عدة أحاسيس مختلطة و انا سرحانة فيها.

بمناسبة شيكوف بأه انا بالفعل عاشقة لأعماله و يا ريت لو اعرف منين اقدر اشتري رواياته المترجمة للانجليزية؟

تصفيق حاد ليك يا اماتيور على التدوينة الرائعة.

u3m said...

علا
لحظات موت المقربين تختلف كثيرا من شخص لآخر وان اتفقت فى بعض الامور .. لكن الشاهد فى الموضوع انها تحتاج لشاعر يستطيع ان يأتى بكلمات لم تكتب بعد ليصفها فى مجملها .. ليتنى استطيع العثور على بعض من تلك الكلمات..

انت اول من يعلق على الصورة .. وقد احترت فى اختيار صورة مناسبة لاضعها فى البداية ولما لم اجد ما ابتغيه .. دمجت ثلاث صور معا لاصنع منهم تلك التى رأيتيها.
اما بخصوص كتابات تشيكوف اللى اتكلم عنه د.وليد .. فمش معقول انا الغلبان اللى ساكن فى اسكندرية اقول لابنة المعز لدين الله الفاطمى تشترى روايات منين ؟؟ دا انتى اللى تقوليلى يا علا

Ossama said...

على فكرة يا ايماتيور يا جميل
مادام الشيء بالشيء يذكر
فالصورة فعلا روعة
المستدعيات بتاعتها تختلف من شخص لآخر
ولكن اقدر اقولك انها مع الكتابة خلقت حالة من الحساسية
الشديدة عند القاريء يعني
انت برضه خميتنا بشكل او بآخر ولو اني موقعتش قوي في فخك بمعنى التدوينة او اقصة لقصيرة هي كعادتك وكعادة اي مبدع عن نفسك
يعني عم الشيخ احمد ليس هو البطل و لا موضوع التدوينة
بالرغم من انك مقولتش كده الا ان الصورة وهو يحتل منها المنتصف توحي بكده
الشيخ احمد تفصيلة في اللوحة العامة اللي فيها عيون الزا الخاصة بيك انت يا جميل
وده اللي حسيته
انا منذ البداية لكن غواية الكتابة اقوى من الاحساس الذي يجب ترشيحه يعني فلترته ليتحول لبعد جديد في النص الرائع متعدد الابعاد المتسع دوما
وبالتالي انسقت وراء جمال لحظة وشخصية الشيخ احمد
وكتبت انه كسب ثواب في الجميلة المكتئبة
انت جميل
وقول يا عم انا احب اتمأيط منك انت بالذات
قول ولا يهمكش حاجة

u3m said...

انت اللى جميل والله يا دكتور
وبعدين انا بمحبش اخم حد .. انا غلبان خالص .. القارىء هو اللى بيحب يرى الصورة اللى عينيه عاوزة تشوفها ويفهم المعنى اللى يمتعه حتى لو كان يختلف بعض الشىء عن المعنى الذى قصدته او المضمون الذى اعنيه .. انا لم اقرأ فنيات كتابة القصة .. انا طفل صغير مريض نفسيا اعطوه فرشة وقاللوه ارسم قطة وبطة وشجرة

motaz elmasry said...

غريبه هى فكرة الموت. عندما يسمع المرء أن شخص يعرفه قد مات, يشعر المرء بمشاعر عديده مختلطه, الحزن, الافتقاد, الوحشه, استرجاع الذكريات, و الندم على آمال ضائعه لم تتحقق. و بعد بضعة أيام تضيع ذكريات الميت فى زخم الحياه فلا نتذكر منها إلا: ياه الله يرحمه كان راجل طيب. أشعر أحياناً أن هذه قسوه منى عندما أحاول أن أتذكر أبى المتوفى منذ أحد عشر عاماً, فلا اتذكر إلا تفاصيل بسيطه, تجعلنى أشعر بالندم على نسيانى لأبى. تدوينه جميله يا ايماتيور, أحسنت و الله

u3m said...

استاذ معتز
طبعا النسيان فى احيان كتيرة بيبقى نعمة من ربنا.
شكرا لمرورك وتعليقك الجميل
:o)

eldoctor said...

التدوينة لا تحتاج الى تعليق ..
عذرا .. من يتعامل مع الموت كل يوم .. يدرك مدى بساطته .. و مدى غفلتنا ...

u3m said...

eldoctor
انا لا اتعامل مع الموت كل يوم او حتى كل 10 سنوات .. ولكنى اموت كل يوم فى المساء لاعود حيا فى الصباح التالى بقدرة قادر ..

ربنا يخرجنا منها على خير