Tuesday, October 03, 2006

العيش والعيشة واللى عايشينها


نقرأ فى السطور التالية واقعتان حدثتا بالفعل منذ اكثر من عشرين عام .. لا يربطهما سوى اشتراكهما فى مكان الحدوث ولا يميزهما عن اى سرد آخر سوى كونهما من محتويات صندوق ذكرياتى الثمين –ثمين بالنسبة لى انا فقط - ونظرا لاننى عايشت تلك الاحداث وانا على اعتاب المراهقة فلن التزم فى سردها بأية قوانين للسرد او الكتابة ..سأكتب
بالفصحى تارة وبالعامية تارة اخرى وبأسلوب مفكك كما سجل عقلى المراهق تلك الوقائع آنذاك
.
.
..

.
كان مجرد ركوب الترام – وهى غير مزدحمة طبعا- من محطتى (سبورتنج) وذهابا لآخر الخط (محطة الرمل) والعودة ثانية .. يمثل لى فسحة لذيذة و متعة ما بعدها متعة لا يضاهيها سوى ركوب دراجة (فرامل رجل بس ) والنزول بها فى شارع شديد الانحدار مليء بالنقر !!.- الكلام ده كان زمان طبعا وبيدور فى الصيف لان تلك هى الفترة الوحيدة التى ممكن ان تحمل فيها اى ذكريات سعيدة لترام المدينة بالاسكندرية لان الموضوع يختلف تماما فى الشتاء وبداية الدراسة حيث تصبح محطات الترام محطات تفريخ بشرى ومنطقة كوارث وركوب الترام فى تلك الفترة تجربة غير محببة بالمرة . ومعذرة للتطويل والاطناب بس كان لازم احطكم فى الجو

الواقعة الاولـــــى

نهار خارجى : راكبا الترام شبه الفارغة وللعجب الشديد كنت جالسا !! .. اى نعم لا يوجد خطأ فى العبارة .. كنت جالسا .. ووجه العجب فى العبارة مش لان الترام كانت شبه فارغة ويوجد مكان للجلوس ولكن لاننى اكره الجلوس بالترام مالم تكن العربة كلها فارغة او يوجد بها ثلاث او اربع ركاب بما فيهم الكمسارى وهذه لحظات نادرة كما تعرفون ..المهم ..انا جالس بجانب النافذة اتسلى بعد العواميد التى تحمل كابلات الكهرباء بعد ان فشلت فى عد الفلنكات لانها تختفى بسرعة اكبر من ان الاحقها .. ومن احدى المحطات صعد رجل مسن وبرغم ان العربة شبه فارغة .. الا انه ترك كل هذه الاماكن الفارغة وجاء ليجلس امامى انا بالذات !! .. تجاهلته وواصلت مهمتى من جديد فى عد العواميد الا اننى وجدت ان مجيىء هذا الرجل انسانى الرقم الذى وصلت اليه فى العد .. فقررت ان اغير اللعبة وابدأ فى عد السيارات المتوقفة بجانب الرصيف على ان انجح فى تخمين لون السيارة التى ستجىء فى رقم 10 وهل ستكون سيارة حمراء ام بيضاء وهكذا دواليك ..الا ان نظرات الرجل العجوز لشخصى الضعيف كانت مركزة ومزعجة ايما ازعاج .. وانا بطبعى خجول قليل الثقة بالنفس اعشق خصوصيتى واكره تلك النظرات الوقحة المقتحمة .. ولربما هذا هو السبب اننى اكره الجلوس فى الترام حيث لا شاغل لاى من الجالسين امامك سوى الحملقة فيك او محاولة معرفة لون شرابك !! المهم .. افترضت حينها اننى لو نظرت للرجل فى عينه قد يرتدع ويبحث عن شىء آخر يراقبه سواى .. ولكننى كنت ساذجا .. فقد كان هذا هو ما ينتظره الرجل منى ! .. فما ان بادلته النظر والتقت عينانا .. حتى بادرنى بسؤال غريب جدا ..قال – " انت .. انت اكلت حمام بالفريك ؟ "وقبل ان افتح فمى لاجاوب رد هو قائلا بفخر .. " انا بأه اكلت حمام بالفريك وملوخية بالارانب وكل اللى نفسى فيه"ادركت حينها ان الرجل مخبول وانه لاداعى للرد عليه وافهامه اننى لا أأكل تلك الاصناف ببساطة لاننى لا اطيق ان آكل حيوانات محشية بأى شىء .. حيث ان الحمام والبط وحتى الفراخ المحشية باى شىء تذكرنى بجثث الفراعنة المخلية والمحشية بمواد تمنع التعفن الرمى .. وان ملوخية الارانب تبعث فى ذهنى بصور لجثث آدمية طافية فى بانيوهات فورمالين !! (خيال سوداوى بعيد عنكم) واستمر الرجل فى الحديث دون ان ينتظر منى اى رد .. "زمان كانت وقة اللحمة مش عارف بكام ورطل اللى معرفش ايه بأد ايه .. والتلاتين بيضة بخمسة تعريفة .. كان الواحد يخلص تعليمه من هنا ويتجوز من هنا .. وكان بدل ما نبيض او ندهن الشقة كنا نعزل فى واحدة جديدة اوفرلنا .. وكانت كل حاجة موجودة والحياة حلوة .. اى نعم الفلوس كانت قليلة بس الاسعار برضه كانت قليلة والواحد يعرف يجيب اللى نفسه فيه .. لما الخواجات كان ماسكين البلد كانت كل حاجة ماشية صح .. ولما ولاد البلد مسكوها خربوها وقعدوا على تلها .....
ياسلااام .. كانت ايام حلوة والله .. لكن انتم .. ايامكم سودة وآخر هباب.. انتم لسه شوفتم حاجة؟ .. دى لسه "هاتتقندل" زيادة وتخرب اكتر .. الله يخرب بيوتكم وبيت عيشتكم السودة !!
انا بصراحة ذهلت ومعرفتش ارد اقول ايه ساعتها .. لكن الرجل العجوز اراحنى من التفكير فى رد مناسب وقام ونزل فى المحطة التالية .. كأنه كان راكب الترام دى بالذات عشان يقولى الكلمتين دول ويسودها فى وشى ويعقدنى فى حياتى وينزل !!
بعدها بكام سنة شاهدت ذلك المشهد الرائع فى فيلم "الارهاب والكباب" للممثل العجوز عبدالعظيم عبدالحق .. عندما كان جالسا فى اتوبيس مزدحم يقرأ الجريدة وبجانبه وقف عادل امام يسأله " فيه ايه النهاردة فى الجرنان؟" . فاجاب الرجل بمرارة .."مفيش حاجة .. نفس اللى كتبوه امبارح هو اللى كتبوه النهاردة وهو اللى هيكتبوه فى جرنان بكره" فرد عادل امام .. طب وبتقراه ليه بأه ؟؟ فأنفجر الرجل فجأة صارخا "مرض .. مرض والعياذ بالله" ونهض من مكانه ساخطا يريد النزول من الاتوبيس المزدحم وفؤجى بسيدة بدينة تقف بعرض الممر وهو – عبد العظيم عبدالحق- كما تعرفون رجل قليل الحجم وقلة "بكسر القاف" فصاح بالسيدة .. يا مدام .الستات ميقفوش بالعرض كده فى الاتوبيس .. يقفوا بالورب عشان الناس تعرف تعدى .. وكان منظره وهو يتجاوز السيدة التى يبلغ حجمها ضعف حجمه شارحا لها كيفية الوقوف باتوبيس مزدحم منظر مضحك وساخر فانفجر ركاب الاتوبيس كلهم فى الضحك .. فتوقف الرجل ناظرا اليهم بقرف شديد وقائلا " ايوه .. هو ده اللى انتم فالحين فيه .. روقوا نفسكم ليلة الخميس ويوم الجمعة الصبح تستحموا وتنزلوا تقفوا ورا الشيخ وتقولوا آمين !!
اضحكوا .. جاتكم ستين نيلة فيكم وفى ايامكم السودة " وهبط من الاتوبيس وهو يبرطم لاعنا الركاب والسواق والكمسارى بل ومصلحة النقل نفسها ..انتهى دوره فى الفيلم بذلك المشهد القصير وان لم يمحى من ذاكرتى ابدا وظل يذكرنى بواقعتى انا مع ذلك الرجل العجوز الساخط على كل الاوضاع وكل شخص واى شخص لاعنا العيش والعيشة واللى عايشينها !

-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-

الواقعة الثانية بأه ..برضه تدور احداثها فى ترام المدينة ولكن هذه المرة الترام شبه مزدحمة ولا توجد مقاعد شاغرة .. وبينما انا واقف –كالعادة- بأحد الاركان ارى كهلا مسن يصعد سلم الترام بصعوبة شديدة .. ساعدته واخذت منه عصاه ليتكىء على يداى حتى صعد للترام ووقف يستريح من هذا المجهود .. طبعا ساعدته بدون انتظار لاى عبارة شكر او تصفيق حاد من ركاب الترام تحية لى على ما فعلته .. ولكن لا اخفى اننى كنت اتوقع نظرة امتنان على الاقل من هذا الرجل العاجز عن الكلام والآخذ فى النهجان من مشقة صعود السلم ذو الدرجتان .. اكره ان اكون شيئا مسلما به .. خصوصا بعد كل هذا المجهود الذى ابذله كى لا اجذب اى انتباه لوجودى ..ثم اضطر لكسر هذه الشرنقة والخروج لعمل شىء من شأنه لفت الانظار لى (معلش .. استطراد آخر فى غير موضعه) … المهم .. اعطيته عصاه ليتوكأ عليها بعد ان مد يده فى اشارة طالبا عصاه .. وسرت معه حتى منطقة المقاعد لعل احد من الجالسين ينهض فيجلسه مكانه .. لكن لم ينهض احد فى التو .. فتركت الرجل مستندا بجانب المقاعد متمالكا لنفسه بعد ان انتهت مهمتى ..وبدأت مهمته هو !!
أخذ فى النظر بعينى صقر لوجوه الجالسين على المقاعد .. مركزا بصره على مجموعة المقاعد ذات اللون الاخضر والمخصصة لكبار السن والمعوقين .. حتى نهض منها رجل يجلس على الحرف بجانب الممر .. كان مسنا هو الآخر وان كان اوفر صحة واحسن حالا من رجلنا بطل الواقعة .. نهض واجلس العجوز مكانه. .. وفجأة نبت للعجوز لسان واستطاع الكلام .. بل الصياح" والزعيق" على وجه الدقة !
بدأ كلامه بشكر الرجل الذى نهض ليجلسه هو .. ثم اخذ فى انتقاد باقى الجالسين وكيف انهم لم يرأفوا بحاله وانهم عديمو التربية و سوف يبلغون من العمر ارذله ولن يجدوا من يساعدهم وان هذا عيب عليهم .. ثم زاد من حدة صوته وارتفع صياحه عندما التفت الى يساره واخذ يرمق الشاب صغير السن الجالس جواره – على مقاعد كبار السن والمعوقين- قائلا انه انعدمت الاخلاق واقترب العالم من نهايته بعد ان امتلأ بهؤلاء الشباب الرقيع عديم المسئولية قليل الادب منعدم الاخلاق ..وبعد ان نفد رصيده من السخط توقف عن الكلام لحظات .. او هذا ما ظننته حينها .. لانه اتضح انه كان يلتقط انفاسه ويعب بعض الهواء ليستكمل موشح الغضب والسخط من جديد .. وكان يتوقف بين الفينة والفينة ليمنح ذلك الشاب نظرات نارية مليئة بالكره والاحتقار .. كأنما هذا الشاب السوى الجسم صحيح البدن لم يجلس فى غير مكانه فقط . بل واستولى على نصيب الرجل العجوز من الصحة ومن كل شىء جميل فى هذه الحياة ،
لا انكر اننى اخذت على هذا الشاب ما ارتضاه على نفسه من قلة الذوق والانانية عندما لم ينهض ليجلس الرجل المسن مكانه . ولكن كلام الرجل العجوز الساخط زاد عن الحد وتجاوز حجم المشكلة بكثير .. والغريب انه لم يتدخل احد فى الحديث ليهدىء من ثورة الرجل العجوز .. بل انضم اليه رجل آخر فى آخر العربة !! وكان لدهشتى جالسا هو الآخر !!!وبعد بضعة دقائق متصلة من السخط الشديد والهجاء المرير الذى تلقى معظمه الشاب الجالس جوار الكهل العجوز .. نهض الشاب من مكانه ببرود شديد وبدون اى تعبير على وجهه كأن الكلام ليس موجها اليه هو بالذات .. مما رجح كفة الرجل العجوز لدىّ وعدت احتقر هذا الشاب الوقح عديم الاحساس ..وما ان نهض ذلك الشاب واكتمل وقوفه وأخذ فى التحرك للخروج من مكانه .. حتى لاحظ الجميع ما كان غير واضحا بجلوسه .. لا اعرف ان كان هذا شلل اطفال ام ان لديه قدم اقصر من الاخرى .. المهم انه كان معوقا !! وان لم يبد عليه ذلك عندما كان جالسا !!! شعرت بتأنيب ضمير شديد جدا وزاد حنقى على العجوز الاحمق سليط اللسان .. وعندما هبط الشاب فى المحطة التالية .. كان جميع الركاب مثلى متأكدين انها ليست المحطة المقصودة وان الشاب غادر الترام لانه ببساطة لم يتحمل كلام العجوز ونظرات معظم الركاب اليه .. ففضل ان يترك الترام بأكملها على ان يدافع عن تهمة لم يرتكبها وذنب لم يقترفه ، احسست بغصة فى حلقى وانتابتنى مشاعر عاطفية حمقاء واردت النزول خلف ذلك الشاب لاعتذر له واطلب منه ان يسامحنى على ما شعرت به تجاهه سابقا بسبب كلام ذلك العجوز الساخط الاحمق .. لكنى بالطبع كنت اجبن من ان افعل ذلك.

الامضاء
واحد عنده 13 سنة

11 Comments:

Malek said...

مش ممكن الجمال والرقة والعذوبة الموجودة في النص ده
احييك بشدة
شيء رائع حقا
اسامة القفاش

u3m said...

بالراحة علينا يا دكتور .. انا كده هصدقك ...
عموما .. متابعتك لمدونتى المتواضعة شرف كبير ... شكرا جزيلا يا دكتور

Malek said...

العفو يا جميل اقل من الواجب يا ريت تبص على مدونة مالك الصغير للفن فقط وتشوف شغل احمد والي ومنير عتيبة
وعلى فكرة كتاباتك تنفع جدا مجموعة قصصية !!تعرف موضوع الترام ده كان بيسبب لي عقدة ايام الكليةو حدثت معايا حادثة مماثلة لحادثة الراجل العجوز الاولاني
اما الحادثة التانية فبتحصل كتير وخصوصا ان الناس العواجيز عندهم حالة سخط عام
عجبني جدا ربطك بين الفيلم والمشهد اللي بعتبره من احلى مشاهد السنيما المصرية وبين الواقعة
تحياتي يا جميل ويا ريت تصدق ويا ريت كمان تعلق عندي
اسامة

u3m said...

انا بالفعل قرأت كل اللى مكتوب فى مدونة مالك الصغير ..
بس محتاج شوية تعريفات اكتر بخصوص الاسماء التالية
مالك اسامة
احمد والى
منير عتيبة .. وهل ياترى حد فيهم مقيم حاليا فى السعودية ؟؟
اما بالنسبة للمدونة الرئيسية .. فأنا متابعها طبعا .. ولكن مبعلقش . لأن مواضيعها تتسم بالعمق الشديد فبخاف انى ابتذلها بتعليقى وخصوصا ان تحليلاتى لما اشاهده لا تصل لهذا المستوى ..لذا افضل الصمت فهو يجعلنى ابدو اكثر حكمة :o)
ثانيا .. انا منتظر انتهاء تحليلات ساينفلد .. فبالرغم من انى شاهدت معظم حلقاته الا اننى لا اطيق هذا الجيرى ساينفلد .. واعتقد انه الوحيد الممكن استبداله بأى ممثل آخر بينما لا ينطبق هذا على كاستنزا او ايلين او حبيبى كريمر ...بل يمكن جعل جورج كاستنزا هو الشخصية المحورية بدلا من جيرى ...
انا فى انتظار سيادتكم بعمل مقارنة بين الاسماء التالية
فينس فون وآدم ساندلر وبن ستيلر وجيرى ساينفلد من جهة .. ومن جهة اخرى وودى الان وداستين هوفمان وهاريسون فورد وميل بروكس

bluerose said...

كتير جدا وقعت في فخ الحكم على أشياء أعتقد انني اراها رأي العين ثم اكتشفت ان هناك "جانب آخر للقصة" و بردو مافيش فايدة , مازلت أحكم على الأشياء كما أراها

ممتاز يا بلاسيبو

u3m said...

دكتورة بلوروز
اسعدنى مرورك جدا
فى الغالب عيوننا لاترى إلا بنظام مسطح ذو بعدين ولا ترى الصورة كاملةومجسمة بابعادها الثلاثة الا عندما نزداد حكمة وليس عمرا

Anonymous said...

قلما تستهويني المقالات التي تزيد عن عشرة أسطر.. لا اقرأها عادة.. و ان قرأتها فعادة لا أرد عليها. اما تدوينة العيش و العيشة و اللي عايشينها فهي استثناء للقاعدة بكل المقاييس.

تحياتي ليك على الإسلوب الشيق السلس و التناول الانساني لأبسط المشاهد اللي ممكن تعدي على كتير منا من غير ما يلقي لها بالا. كلام كتير الصراحة عايزة أقوله انما لا تسعفني الكلمات.

تحياتي مرة أخرى.

u3m said...

شكرا مرة تانية يا غفران على كلامك الجميل .. على فكرة انا كنت نشرت نفس البوست ده فى قهوة كتكوت من حوالى 3 او 4 سنين ..
نيجى بأه لكلامك اللى انتى بتقولى فيه انك مبتحبيش قراءة المواضيع التى تزيد عن 10 اسطر .. عاوز اسأل ازاى كنتى بتقرى بريد الاهرام الاسبوعى او كتابات عبدالوهاب مطاوع اللى كنتى مدمنة قراءة مواضيعه وتعليقاته ؟؟

Anonymous said...

عندك حق يا اماتيور في ملاحظتك (إلا هي إماتيور دي يعني المطيور بالعربي؟) عندك حق بس يمكن موضوع 10 سطور ده ينطبق على المقروئات على شاشة الكمبيوتر، يمكن عشان بيكون عندي 50 ألف حاجة اعملها تاني على الكمبيوتر غير اني اقرأ موضوع طويل فبازهأ بسرعة - مش باقول لك موضوعك ده استثناء. انما بأه الجرائد و الكتب فدي حاجة تانية و خصوووووووووصا الله يرحمه و يرزقه جنته عبد الوهاب مطاوع. على فكرة انت فكرتني، انا هابدأ بإذن الله انقل مواضيع ليه عندي في المدونة. انا أصلي قرأت له حاجات تانية مش موجودة في القهوة.

اما انت بأه فيا ريت تكتر من نوعية كتابات العيش و العيشة و اللي عايشينها.. حقيقي.. ممتعة.

Anonymous said...

عشت في نفس الفتره ثلاث سنوات في الاسكندريه من اجمل سنوات عمري مليئه بركوب الترام و العجل فرامل الرجل و سمعت مصطلح لا زلت اضحك كلما تذكرته
"تجيب زيرو يا كابتن"
تحياتي
عمرو

L.G. said...

الزمان ينحت بداخلنا مواقف تظل معنا حتى نهاية العمر أعتقد أنك في كل موقف الآن تقدر أن هناك أشياء لا تعرفها تجعلك قد تلتمس العذر لغيرك
اتذكر مقولة لدكتور مصطفى محمود رحمة الله عليه .. علق حكمك .. اي لا تحكم على الامور لأنك لا تعرف كل أبعادها وربنانا القرآن على ذلك بقصة سيدنا الخضر مع سيدنا موسي
لذا أنا لا أحكم على الناس
ولذا يجب على الآخرين التوضيح ففي القصة الثانية كان يجب على الشاب ان يقي نفسه ويقى العجوز غضبه بأن يوضح أنه معاق ويجلس تماما في موقعه لا حرج في ذلك
عن نفسي دائما اوضح الغامض للناس ولنا في رسول الله اسوة حسنة حين مرة مع احدي زوجاته ليلا ورآه صحابيان فقال لهما هذه امكما فلانة مع أنه الرسول المعصوم ولكن لنغلق للشيطان مداخله

دروس مستفادة من تلك التدوينة :
دروس الزمان لا تنسى
علق حكمك
الدراما أحيانا تفيد
الكبر والمرض ليس مبرر للتطاول والفحش في القول
الكبر عبر يعني كنت 13 سنة وكتبتها ووضحت حكمتها بعدها ب 20 سنة :))
تعليقات رواد مدونتك في حد ذاتها ذات ثقل ومعنى
تحياتي وأتمنى مواصلة الكتابة