الحقيقة لا اعرف متى قام د.علاء الاسوانى بكتابة روايته شيكاجو او متى انتهى د.عمرو عبدالسميع من روايته المسماه " العنكبوت دبليو دبليو دبليو دوت" والتى كان تاريخ اول طبعة لها فى اكتوبرعام 2001 بينما كان تاريخ اول طبعة لرواية الاسوانى "شيكاجو" هو ينايرعام 2007 فى طبعة ارستقراطية لكتاب من 453 صفحة وان قام بنشر فصول الرواية بإحدى الجرائد على مدى اسابيع من عام 2006
والشبه بين الروايتين كبير بالرغم من اختلاف الشخصيات والوقائع ومع ذلك لم تحظى رواية العنكبوت بالشهرة التى حظيت بها رواية شيكاجو للاسوانى ..
والشبه بين الروايتين كبير بالرغم من اختلاف الشخصيات والوقائع ومع ذلك لم تحظى رواية العنكبوت بالشهرة التى حظيت بها رواية شيكاجو للاسوانى ..
فقد استطاع عمرو عبد السميع ان يقدم نفس الرؤية عن طريق الادب الساخر فى رواية شديدة الامتاع ومغرقة فى السخرية وان كانت مختزلة بعض الشىء وتقع فى 194 صفحة..
قام الكاتبان فى روايتيهما بتقسيم الفصول ليتناول كل فصل شخصية معينة من ابطال الرواية ليقوم بتحليله مع وصف وافى لخلفيته المصرية او البيئة التى نشأ فيها وكذلك تفاعله مع المجتمع الامريكى بعد انتقاله للولايات المتحدة فى مهمته المؤقتة او الدائمة حسب نوع الشخصية او طبيعه عملها .. كل هذا مع تبيان لتغلغل السياسة وتأثير النظام الحالى وارتباطه الشديد بمعظم شخوص الروايتين ، استغل الكاتبان معرفتهما بالاماكن والشوارع بل واسماء البارات التى قضوا بها اوقاتا لا بأس بها اثناء اقامتهم بامريكا لاضفاء المصداقية على وصفهم لتلك الاماكن التى يعتبر تجاهلها امرا غير منطقيا فى رواية من هذا النوع، كذلك لم ينسى الكاتبان تخصيص بعض الصفحات لشخصية امريكية خالصة ليتناولا بعض جوانبها الحياتية فلا يليق ان تدور معظم الاحداث فى امريكا ويتم تجاهل اهل البلاد فى الرواية فلابد من استضافة واحد او اثنان او اكثر كما فعل الاسوانى مثلا فى شيكاجو
قام الكاتبان فى روايتيهما بتقسيم الفصول ليتناول كل فصل شخصية معينة من ابطال الرواية ليقوم بتحليله مع وصف وافى لخلفيته المصرية او البيئة التى نشأ فيها وكذلك تفاعله مع المجتمع الامريكى بعد انتقاله للولايات المتحدة فى مهمته المؤقتة او الدائمة حسب نوع الشخصية او طبيعه عملها .. كل هذا مع تبيان لتغلغل السياسة وتأثير النظام الحالى وارتباطه الشديد بمعظم شخوص الروايتين ، استغل الكاتبان معرفتهما بالاماكن والشوارع بل واسماء البارات التى قضوا بها اوقاتا لا بأس بها اثناء اقامتهم بامريكا لاضفاء المصداقية على وصفهم لتلك الاماكن التى يعتبر تجاهلها امرا غير منطقيا فى رواية من هذا النوع، كذلك لم ينسى الكاتبان تخصيص بعض الصفحات لشخصية امريكية خالصة ليتناولا بعض جوانبها الحياتية فلا يليق ان تدور معظم الاحداث فى امريكا ويتم تجاهل اهل البلاد فى الرواية فلابد من استضافة واحد او اثنان او اكثر كما فعل الاسوانى مثلا فى شيكاجو
تكلم الاسوانى فى شيكاجو عن مجموعة من المصريين جمعهم قسم الهيستولوجى بكلية الطب لجامعة الينوى ، منهم الدارس والمدرس منهم رجال ومنهم نساء وخص الاسوانى كل منهم بفصل او اكثر ليتحدث عنه او عنها .. هاجم الاسوانى المتأسلمين فى تلك الرواية ولم يظهر اية نماذج جيدة بينما كان اللائق الوحيد هو احد الشخصيات القبطية المقيمة منذ زمن بأمريكا واسمه كرم دوس .. بينما فشل تقريبا باقى الابطال جميعهم فى اختبارات الحياة.
ذكر الاسوانى فى بداية روايته ان هناك فصولا بعينها هى مذكرات الطالب ناجى عبدالصمد اول ابطال الرواية الذى تساوى الحديث عنه او على لسانه بنفس القدر الذى تم فيه تناول باقى الشخصيات سواء طاقم المدرسين او الذين استقرت بهم الاحوال فى امريكا منذ زمن بعيد او بعثة الطلاب الجدد المتضمنة لناجى عبدالصمد صاحب المذكرات اليسارى الجرىء او حتى صفوت شاكر مسئول الامن فى السفارة المصرية ورمز السلطة فى الرواية .. بل وجمع الاسوانى بين الامريكى صاحب الحس الوطنى و"الثورجى" العتيد جراهام وطالب البعثة المشاكس ناجى وكذلك الجراح القبطى كرم دوس فى عدة حوارات شيقة عن كيفية كتابة بيان معارض لالقائه امام الرئيس اثناء زيارته لشيكاجو على ان يتم ذلك امام كاميرات الصحفيين الاجانب فى حفل الاستقبال!
حاول الاسوانى ان يجعل روايته متنوعة شأنها شأن المجتمع الامريكى نفسه فتناول زواج البيض من السود وزواج المصريين من الامريكيات ومشاكل تنشئة الاولاد او البنات المراهقات فى وسط وبيئة وثقافة مختلفة عن ثقافة الآباء. تناول ايضا الاسوانى التحولات التى قد تطرأ على بنات الطبقة الوسطى المحافظة وتحولهم من النقيض للنقيض بعد سفرهم والصراعات التى قد تنشأ عن هذا التحول السريع ، وكان محصلة كل هذه المواضيع ان اصبحت الرواية مثل الفيلم الهندى متكامل الجوانب ( مغامرات واستعراضات راقصة ودراما ملحمية مبكية وحب وكوميديا وغناء) فجاءت الرواية شاملة لمواضيع الدين والجنس والسياسة واى توليفة قد يفضلها القارىء العربى المعاصر !
اما رواية العنكبوت لعمرو عبدالسميع فأصغر حجما من رواية الاسوانى وتتمحور حول اربعة شخصيات اساسية وبضع شخصيات مساعدة تكاد تكون محورية هى الاخرى وان لم يفصل لها فصول باسمها كما حدث مع الاربعة الكبار .. وتنتمى رواية العنكبوت لما نطلق عليه الكوميديا السوداء او الفانتازيا الواقعية لو كان هناك شيئا كهذا !
تدور اغلب احداث الرواية فى مصر عنها فى واشنطن دى سى بعكس رواية الاسوانى كما ان الاحداث التى وقعت فى امريكا كان معظمها يحدث فى البنك الدولى او بالاخص هيئة التمويل الدولية او الــ IFC وايضا فى ملهى " ذى كوكيت كامل" فى مدينة اولد الكساندريا بفيرجينيا.
تبدأ احداث القصة فى بلدة دسوق مع المفكر الكبير"عبده دسوقى" ابو بيجامة كستور مقلمة ثم تتطور لتشمل علاقته بزميل صباه الدكتور سيد شندى استاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن والذى نال الدكتوراه عن رسالته فى العلاقة بين الرقص الشرقى والانظمة السياسية الثورية ومساهمتهم بعد ذلك فى تسهيل عمل مجموعه هشٍك - HESHEC وهى اختصار لـ
High-Tech Entertainment Softwar-Hardware Engineering Corporation
او الشركة الهندسية الترويحية لتكنولوجيا البرمجيات والكمبيوتر الفائقة .. وهى مجموعة تزمع العمل فى مجالات صناعة البيرة والسياحة وتقديم الاستشارات الهندسية وتسويق وتوزيع وتصميم انظمة الحاسب الآلى وتكنولوجيا المعلومات !! وقد استطاعت تلك المجموعة الحصول على مساعدة قدرها مائة مليون دولار اميركى من البنك الدولى عبر احداث متشابكة وضحها عمرو عبدالسميع فى روايته التى اتسمت بكثير من البيزنس والسياسة والفهلوة والرقص والجنس ولم تقترب من الدين تقريبا ولكنها استضافت شخصية قبطية لبنانية امريكية هى الاخرى فى عدة سطور فقط وان لم تتخذ اى جانب نظرا لانها تهاجم الجميع تقريبا مثل دلال الخضرى التى اتجهت للرقص بعد ساعدها زوجها صلاح الدين عطالله الملحق الثالث بالسفارة المصرية فى امريكا فى انتزاع قشرتها الخارجية واكتشاف شخصيتها الحقيقية وموهبتها بعد ان انفصل عنها طبعا ، هناك ايضا شخصية ممدوح فوزى الملياردير صاحب النفوذ السياسى الكبير فى المحروسة والذى اقترض مئات الملايين من اموال البنوك ليدورها فى مشروعاته لتصبح الدولة بقضها وقضيضها بهيلها وهيلمانها رهينه عنده ، تحرص على الا يفلس وتراقب احواله المالية برجاء وامل مستنهضة كوادرها ونجومها فى الحكومة والبنوك الى الصلاة من اجلها
هناك ايضا شخصية جينفر دون بروفسكى الخبيرة الاقتصادية لشؤون الشرق الادنى وهى تمثل المدخل الفعال الى اوساط الادارة الامريكية واللوبى اليهودى عبر علاقة معهد واشنطن بأيهما
كما توجد شخصية المواطن الصالح الحاج صالح رئيس قسم التوثيق بالشهر العقارى والعديد العديد من الشخصيات الثانوية.. يتكلم عمرو عبدالسميع فى تلك الرواية على حد تعبيره عن الخائفين من الفقرالخائفين من المجهول الخائفين من الآخرين والخائفين من انفسهم والخائفين من الخوف ولكنها جاءت فى مجملها شبيهة بشيكاجو الاسوانى رغم انها طُبعت قبلها بعدة سنوات تقريبا !!
7 Comments:
ي الجميل يا الف مرحب
ماقريتش الروايتين فمعنديش تعليق
عليهم لكن مرحبا بعودتك للنت
جميل يا بلاسيبو تعليقك على الروايتين ..
دكتورنا العزيز .. د. اسامة
انا قريت الروايتين ورا بعض فى شهر فبراير تقريبا .. واعجبت اكثر برواية العنكبوت لعمرو عبدالسميع ..
اعتقد ممكن يكون فيه نسخة الكترونية مسروقة على النت لرواية الاسوانى شيكاجو .. زى ما عملوا مع عمارة يعقوبيان.. لكن لا اعتقد ان فيه نسخة الكترونية لرواية العنكبوت
د.ايمان
على فكرة .. انا اشتريت الروايتين دول ومعملتلهومش داونلود من على النت .. يعنى حقوق الملكية الفكرية والادبية للعملين دول لم يتم الاستيلاء عليها
علشان انا عارف ان الجزئية دى تفرق معاكى اوى
:o)
شكرا يا دكتورة على تعقيبك
الكومبيوتر والاب توب عندى اثنينتهم فيم علل عصيبة ..
هذه مقدمة .. عشان هذه ثالث مرة اكتب رد وما يرح ..
المهم ..
انا كنت ودى اسأل .. هل قرأت الياطر لحنا مينة ..
واذا ما قرأته .. حابه اطلب منك تقرأه .. لأنى نفسييييييييييييييييييي حد يقراه علشان اناقشه فيه !
مرة كتبت عنها فى مدونتى.. بس لا تقرأ تعلقيى عشان ما يكون عندك فكرة مسبقة !!!
ملاحظة مهمة جدا ..
اخى بلاسيبة انا عارفة انك ما تحب السمك ..
والصراحة القصة كووووووووولها عن صياد ! وعن صيده ! وعن البحر ..
بس انا متأكدة انك راح يعجبك نوع القصة !
وان شاء الله ما يكون عندك اى حساسيات حاليا من الجو .. وخلافة
فيا رييييييت تقرأها
please , please pleeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeease
:)
اوه صح نسيت اقول لك
القصة قصيرة .. وتخلص بسرعة !
:)
دكتورة ايمان .. اسف لتأخر الرد ولكن ظروفى ملخبطة بقالها شهور
بخصوص رواية الياطر
فانا للاسف لم اقرءها ولما بحثت عنها الاسبوع الماضى فى مكتبات الاسكندرية القليلة لم اجدها .. سأواصل البحث ولن ايأس
اما بخصوص موضوع السمك - العجيب انك لازلتى تذكرينه- فلن يمنعنى ابدا من قراءة قصص البحر او الصيد . فهو لم يمنعنى من قراءة العجوز والبحر لهمنجواى او حتى الاستمتاع بمشاهدة سبنسر تريسى وهو يمثلها.
Post a Comment